الخلاصة:
يسعى هذا البحث الى دراسة القرآنية في أدب محمد علي الخفاجي على مستوى المفردة والتركيب والفكرة ,معتمدا منهجا استقرائيا تحليليا, وقد وضع الباحث حدوداً لبحثه تمثلت بدواوين الشاعر ومسرحياته الشعرية.
وسنعمد في هذا البحث الى رصد القرآنية رصداً فنياً من خلال تحديد تجلياتها في النصوص الادبية للشاعر محمد علي الخفاجي لنظهر ثراء هذه الآلية في التوظيف, وقدرتها على العطاء الدائم والمتجدد.
شغل موضوع القرانية اهتمام الدارسين وقد سبقت هذه الدراسة دراسات رائدة أصلت لمصطلح القرانية, حاول البحث ان ينطلق من النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسات ,وان يخط لنفسه طريقاً مستنيرا بمن سبقه ,وتبعاً لذلك فإنَّ الدراسة تحاول ان توضح سبب اهتمام الشاعر بالقران الكريم وتوظيفه للنص القراني بمختلف الاساليب الفنية ليكشف من خلالها رؤاه وافكاره.
كان الهدف من الدراسة الخوض في غمار النصوص الأدبية للشاعر محمد علي الخفاجي ورصد ظاهرة توظيف النص القرآني بوصفها بنية لغوية وشكل من اشكال الكتابة الشعرية , والكشف عن المكونات الفنية للنص ومرجعياته الفكرية, والولوج الى أعماق النص واستكشاف الجوانب الفنية والدلالية التي لها علاقة بهذا النوع من التوظيف للتعبير عن مضامين جديدة وتجارب معاصرة.
وانطلاقاً من طبيعة الموضوع قام البحث على تمهيد وثلاثة فصول سبقت بمقدمة واتبعت بخاتمة ضمت ابرز النتائج التي توصل اليها البحث.
فعلى صعيد التمهيد تطرق البحث لجملة أمور تناولت اصل القرآنية، وتطورها، واشكالياتها، ووظيفتها، كما توقف التمهيد عند حياة الشاعر معرفا بجوانبها المختلفة.
توقف الفصل الأول عند (القرآنية المباشرة) بالدراسة والبحث وقسم على مبحثين المبحث الأول بعنوان القرآنية المباشرة غير المحورة ،والثاني القرآنية المباشرة المحورة مستعرضاً توظيف الشاعر للقرآنية بنوعيها .
واستقامت هيكلية الفصل الثاني على(القرآنية غير المباشرة المحورة) ,وقد عرض الفصل طبيعة التوظيف ومميزاته الدلالية, وجاء الفصل قائماً بذاته دون تقسيم لان عنوان الفصل فرض ذلك.
اما الفصل الثالث فقد استعرض (افاق توظيف القصة القرآنية) ومميزاتها الاسلوبية والدلالية وجاذبية القصص القرآني الذي دفع الشاعر إلى استلهامها في نصوصه الادبية . وقد اقتضت الضرورة تكرار بعض النصوص في فصول الدراسة.
المصدر: جامعة كبلاء – الامانة العامة للمكتبة المركزية.