د. فاطمة العيداني- واقع.
4 رمضان 1445.
15 آذار 2024.
ألفاظ الشّدّة والقوّة في القرآن الكريم (دراسة دلالية)
رسالة ماجستير ، كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة البصرة/ قسم اللغة العربية: الطالبة : سلسبيل عباس قاسم المياحيّ
سنة 1431/2010
جاءت دراسة الباحثة ؛ لتتلمس الدّلالة القرآنية للمفردة ، وما يفرزه السّياق عليها من فيض الدلالات ، وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي في استقراء الالفاظ ، ومعرفة المعنى المعجمي لها ، وتنوعها حسب السياق الواردة فيه ، لمعرفة الدلالات الأخرى .
وقد بدأت الباحثة في بيان الدلالة العامة للفظة ، ومن ثم بيان معناها في السياق القرآني ، وما اضفاها السياق عليها من دلالات واسعة .
فجاءت الدراسة على اربعة فصول ، تسبقها مقدمة ثم تمهيد وتلحقها خاتمة.
وقسمت الالفاظ على نوعين : (الصريحة ، وغير الصريحة) ، وقصدت بالأولى بيان الفاظ الشدة والقوة الصريحة ، فقد عنيت بجذر الفاظ ، واشتقاقها.
اما غير الصريحة : قصدت بها الألفاظ المتضمنة معنى الشدة والقوة ، وما حمل عليها.
وقد توصلت الباحثة الى :
- إن لفظة الشدة الصريحة ،مع معانيها والالفاظ الدالة عليها اكثر عددا من لفظة القوة الصريحة ومعانيها والالفاظ الدالة عليها.
- إن لفظتا الشدة والقوة الصريحتان تختلفان فيما بينهما ، فالأولى ابلغ من الثانية . وغالبا ما ترد في سياق العذاب ، اما الثانية فهي صفة لله تعالى غالبا، وتأتي معانيها الضمنية للدلالة على القوة والقدرة الالهية ، فضلا عن تنوع الاولى من حيث الصيغة الصرفية والاعراب ، وكثرت ورودها في السور المكية ؛ لانهم كانوا اشد الناس عنادا وكفرا.
وقد صنفت الباحثة بعض الالفاظ على شكل حقول دلالية ، مع بيان مراتبها ؛ لان الالفاظ العربية بصورة عامة ذات درجات ، ومراتب متفاوتة ، أي تتدرج من الشديد الى الاشد في الالفاظ المتقاربة المعنى ، وقد اعتمدت في ذلك على المعنى المعجمي والسياق ، والدلالة الصوتيّة للفظة .
وصنفت في حقول دلاليّة لبيان الشدة والقوة في العذاب ، والظواهر الطبيعية ، والحركة ، والدلالة النفسية .
وخلصت الى ان الدلالة القرآنية واسعة لا يمكن ان تحدد بألفاظ معينة ، لان الفاظ القران كلها قوية ، لذلك درست بعض الالفاظ التي كانت قوية وشديدة في آن واحد في باب المبالغة .