أ.م.د فاطمة العيداني.
12 رمضان 1445.
23 آذار 2024.
الدرجة: الماجستير.
الرسالة: دلالة الترغيب والترهيب اللغوية في القرآن الكريم
اسم الباحث: أحمد كاظم عماش.
إشراف: أ.م.د.صباح عطيوي عبود
الجامعة: جامعة بابل – كلية التربية.
صفر 1428هـ – آذار 2007م
الترغيب والترهيب من أهم أساليب الدعوة في القرآن الكريم ، بل تميز به؛ لأن الإنسان إذا لاحت له رغائب في طريق الخير يتوجه لها وتكون له هذه الرغائب بمثابة القوة المزيدة مع فكره الذي يحرضه على السعي الحثيث في ذلك سبيل.
بيد أن طائفة من الناس لا يصلحهم الاقتناع الفكري، ولا تكتفي لإصلاحهم وسيلة الترغيب، وأن أنجح علاجات الإصلاح بالنسبة إليهم، إنما هي وسيلة الترهيب، فهم يتأثرون بالمخوفات أكثر من تأثرهم بالمرغبات.
وكان اختيار الباحث لهذا الموضوع يرجع إلى توجيه الأستاذ المشرف الدكتور صباح عطيوي، إذ أشار عليه بدراسة الترغيب في القرآن الكريم. وتم تقسيم البحث الى تمهيد وأربعة فصول :
أما التمهيد فخصصه لمفهوم الترغيب والترهيب في اللغة والاصطلاح والقرآن .
والفصل الأول (المستوى الصوتي) تناول فيه دلالة الصوت على المعنى, ودلالة التكرار, ودلالة الوقف والابتداء ,ودلالة المقاطع الصوتية ,ودلالة الفاصلة القرآنية.
والفصل الثاني (المستوى الصرفي) بحث فيه دلالة المصادر: المصدر الأصلي واسم المصدر , ومصدر المرة, والمصدر الميمي ,ودلالة المشتقات: اسم الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول, والصيغ التي نابت عنه, وصيغ الأفعال, وصيغة المبني للمجهول.
والفصل الثالث (المستوى النحوي) ، وقد تضمن دلالة التقديم والتأخير, ودلالة التنكير والتعريف, ودلالة الجملة الاعتراضية , ودلالة أساليب كل من الأمر,والنهي, والاستفهام ,والنداء, والنفي,والتوكيد , والشرط, والمدح والذم.
والفصل الرابع (المستوى الدلالي) ، وفقد تضمن دلالة المثل القرآني, ودلالة التقابل الدلالي,ودلالة الإلتفات, ودلالة مشاهد القيامة, ودلالة الخطاب القرآني, ودلالة القصص القرآني.
وقد سبق كل موضوع من موضوعات الرسالة ذكر الدلالة والمقصود منها دلالة ذلك الموضوع على الترغيب والترهيب.
وأعقب ذلك بخاتمة ذكر فيها أهم النتائج التي توصلت إليها البحث, وبعدها قائمة بالمصادر والمراجع التي تنوعت وتعددت فشملت كتب الصوت والصرف والنحو والدلالة قديما وحديثا، وكتب التفسير القديمة والحديثة أيضاً.
أهم النتائج التي توصل إليها البحث :
– إن صيغة (رغب و رهب) في القرآن الكريم بلغت كل واحدة منها ثماني مرات.
– اتضح أن دلالة (رغب) تتحدد بحرف الجر الذي تتعدى به .
– لقد أستعمل الترغيب والترهيب الجزاء في الدنيا , وكان أصله ان يكون في الآخرة.
– سلك القرآن الكريم سبيل الترغيب والترهيب ؛لأنه يلائم طبيعة النفس البشرية التي ترْغَب في المحبوب إذا وُعدت به, وترْهَب من المكروه إذا تُوعّدت به .
– دلّ الصوت على معناه عبر تآلفه مع الحروف الأخرى, فنجد القرآن اختار ألفاظا ملؤها الحنان يستحسنها السمع وتألفها النفس في الترغيب , واختار ألفاظا لها وقع في الأسماع , وتتوجس منها النفس في الترهيب.
– أفاد التكرار في القرآن الكريم الترغيب والترهيب ؛لأنه يشكل نغما موسيقيا يوجه فكر المتلقي نحو الحدث , وقد عمد إليه القرآن لأنه أقوى أساليب الترسيخ والإقناع, وأشدها إيحاءً بالحسم والجد.
– أعطت ظاهرة الوقف والابتداء دلالة على الترغيب والترهيب, بالوقف مدة زمنية قصيرة تتهيأ فيها النفس لتلقي ما يبتدأ به من ثواب أوعقاب.
– إن المقاطع الصوتية في القرآن الكريم لها دلالة على المعاني , لأن كل مقطع له سماته الصوتية المتميزة في بيان المعاني القرآنية.
………….الخاتمة |
– دلت الفاصلة القرآنية على إيقاع موسيقي له أثر في تطريب النفس وتنشيط الأسماع إذا كانت دلالتها على الترغيب , والتخويف والتهويل حينما تصك السمع إذا كانت دلالتها على الترهيب.
– للسياق في القرآن أثر في دلالة المصدر المتضمن للحدث المجرد من الزمن والفاعل على الترغيب والترهيب.
– دل اسم المصدر والمصدر الميمي على معنى مغاير للمصدر الأصلي مما زاد المبالغة في الترغيب والترهيب.
– دل اسم الفاعل واسم المفعول في الترغيب والترهيب على الاستمرار التجددي الذي يفيد استمرار الفعل وديمومته.
– وقد دلت صيغ المبالغة المشتقة من اسم الفاعل على تأكيد المعاني في سياق الترغيب والترهيب .
– استعملت الصيغ التي نابت عن المفعول في القرآن الكريم للمبالغة فأدت إلى زيادة معاني الترغيب والترهيب.
– دل أفعل التفضيل على معنى جديد في الترهيب, وهو زيادة الصفة على نفسها في وقت آخر ولشخص واحد ,أي: لم يشترك أحد مع آخر في زيادة الصفة.
– استعمل القرآن الكريم الصيغ الفعلية تحقيقا لأغراض الترغيب والترهيب ؛لأنها تحمل معاني دلالية واضحة.
– استعمل القرآن الكريم صيغة المبني للمجهول لغرض توجيه ذهن المتلقي أو القارئ على الحدث من دون الاهتمام بفاعل الحدث, وللتعظيم , وللتعميم والإبهام .
– أفاد التقديم والتأخير التخصيص للشيء المرغّب فيه ,وللشيء المرهّب منه في دلالته النحوية.
– ترك التنكير والتعريف أثراً واضحاً في إفادة الترغيب والترهيب عبر التعظيم والتهويل , وارتفاع المكانة والتحقير التي تدلُّ عليها.
– تأتي دلالة الجملة الاعتراضية من موقعها في السياق إذ تتجلى وظيفتها في توجيه المعنى وتثبيته.
– من ابرز خصائص أسلوب الأمر أسلوبه الخطابي, وتأثيره المباشر في تأجيج المشاعر وتحفيز الهمم.