د. فاطمة العيداني – واقع.
16 رمضان 1445.
27 آذار 2024.
الدرجة: الماجستير.
عنوان الرسالة: المعاني الوظيفية في سورة الأنعام (دراسة دلالية).
اسم الباحثة: شيماء عثمان محمد البريه.
اشراف أ.م.د : عواطف كنوش مصطفى التميمي
الجامعة: جامعة البصرة – كلية الآداب.
التاريخ: ربيع الاول 1425 هـ – آيار 2004 م
في هذهِ الدراسةِ تُدرسُ قضيةُ المعنى بالنظرِ اليها من جانبٍ وظيفيٍّ اجتماعيٍّ بالاعتماد على المعطياتِ اللغويةِ و غيرِ اللغويةِ، أخذِةً من لغةِ القراّن مجالاً للبحث و التطبيق بوصفِها أرقى اللغاتِ و افصحَها و أكثرها استحقاقاً ببذل الجهدِ و تقديم غايةِ العطاِء في سبيل خدمتها.
هدفُ الدراسةِ : الوقوفُ على اهمِ المعاني الوظيفية التي أفادتها السورة التي اختيرت مجالاً للبحث و التطبيق و تحديدها على حسبِ طبيعةِ مفرداتها و طريقةِ النظم التي نظمت عليها آياتها.
ليست هذهِ الدراسةُ الاولى من نوعهِا المتخصصةِ بدراسةِ لغةِ السور القرآنية و البحث في جوانبها الوظيفية و الدلالية، فكثيرةٌ هي الدراسات التي تخصصت للبحث في هذا المجال، إلا أََنها في الوقتِ نفسهِ لم تكن تقلّيداً لما سبقها من دراساتٍ، إِذْ أََنَّ لكلِ سورةٍ من سورِ القرانِ مزاياها الفنية و الموضوعية التي تميزها عن غيرها من السور. تملي هذهِ الميزاتُ مضافةً الى نقاط انطلاق البحث اتباع منهجٍ معينٍ، جاء على النحو آلاتي:-
استهلالُ الدراسةِ بتمهيدٍ موجزٍ ذكرت فيه الباحثة مفهوم المعنى في الدراساتِ اللغويةِ،كيف قُسِّمَ و كيف يمكن أن يدرس دراسةً وظيفيةً، ثم مفهوم الوظيفة في الدراسات اللغوية، و أنواع الوظائف اللغوية و ما يمكن أن يضاف أليها من اعتباراتٍ تساعدُ في تحديد المعنى الوظيفي للغة الذي من شانه تحقيق عمليةِ التواصلِ و الاتصالِ الاجتماعيِّ. ختمت التمهيد بذكرِ بعضٍ من سمات و خصائصِ السورةِ التي اختارتها الباحثة مجالاً للبحث والتطبيق و هي (( سورة الأنعام )) فاتضحت بذلك الأسباب التي دعتها لاختيارها من بين سورِ القرانِ.
جاءَ منهجُ الرسالةِ مقسماً الى ثلاثة فصول :-
الفصل الأول: و قد قسمَ الى مبحثين :
الأول : درست فيه الجانب الوظيفي لمفردات السورة و قد وقع اختيارها على بعضٍ من مفرداتها دعا لاختيارها اسبابٌ موضحة في موضعها.
الثاني : درست فيه الجانب الوظيفي للتراكيب بعد تقسيمها الى الخبرية و الانشائية وأتممتها بدراسة بعضِ الاساليبِ التي كان لها ترددٌ ملحوظ في السورةِ.
الفصل الثاني: وتتجهُ فيه الدراسةُ اتجاهاً عكسياً إذ تنطلقُ من المعنى الوظيفي إِلى التركيب و طريقةِ نظمه و المزايا اللغويةِ التي يتطلبها ذلك المعنى.
يأخذ هذا الفصلُ من متشابه الآيات في داخلِ السورةِ ، و متشابه آيات السورة مع غيرها من السور مادة للدراسةِ لبيان التغيرات الأسلوبية التي يتطلبها المعنى.
الفصل الثالث: قسِّمَ الى مبحثين :
الأول : تناولت فيه الوظائف البيانية في السورة.
الثاني : تناولت فيه الوظائف البديعيةَ فيها.
و لابد منِ الإشارةِ الى أَنَّ الدراسةَ في تمهيدها عرضتْ جملةً من الوظائفِ اللغويةِ و لكلِّ وظيفةٍ مساهمةٌ فعالةٌ في تحديد المعنى الوظيفيِّ الإجماليِّ إِلا أِن هدفَها و منهجَها تطلبَ الوقوفَ عند الوظائفِ النحويةِ بوصفِها الركيزة الأساسية و السياق المحتوي للوظائفِ الأخرى لذا تُرِكَ الحديث عن غيرها من الوظائفِ على حسبِ ورودِها و مدى تأثيرها على المعنى الوظيفي للسياق.