د. رائد القاسمي- واقع.
18 شعبان 1445.
29 شباط 2024.
هوية الكتاب : الإمام الباقر ((عليه السلام)) وأثره في التفسير.
اسم المؤلف: الدكتور حكمت عبيد الخفاجي
الناشر: مؤسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع.
تاريخ الطبعة: 1426 ه _ 2005 م.
ورقم الطبعة : الطبعة الأولى.
عدد الصفحات: 580 .
تبصرة عامّة عن الكتاب :
يقول المصنف :عن الإمام الباقر ( عليه السّلام ) ، أن صفة الفقيه ظلت تلازمه ، حتى أن علماء الرجال والتراجم والطبقات عدوّه من فقهاء المدينة المنورة البارزين ، فأردت التحقق من ذلك فبحثت في ثنايا المصادر من كتب حديث وتفسير ففوجئت بأن الإمام مفسر بارز للقرآن الكريم ، ومن الطراز الأول ، من خلال ما عرض أمامي وتجمع لدي من روايات له في التفسير هذا من جهة ، ومن خلال ما تلمست من أثر له في معاصريه وفي من جاء بعده من جهة أخرى .
ومن هذا المنطلق رأيت أن يكون موضوع دراستي هو ( الإمام الباقر “عليه السّلام ” وأثره في التفسير ) لما عرف عنه من دور كبير في علم التفسير والعلوم الأخرى التي خدمت القرآن الكريم .
ثم يقول : فقد عرف الإمام الباقر ( عليه السّلام ) بشخصيته المتميزة بين الناس وبين الأوساط العلمية في عصره ، فكما عرفناه حفيدا لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ، مترعرعا فِي {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور : 36] عرفناه قارئا للقرآن ، وإماما مفتيا ، وناصحا أمينا ، ومفسرا بارعا ، وعالما كبيرا ، حتى غدا قرين العلم ، لا يذكر العلم في مناسبة أو مكان إلا وذكر معه ، فكان باقر علوم الأولين والآخرين بلا منازع ، فتوجهت أنظار المسلمين إليه ، ليأخذوا منه العلم كما يأخذون منه تفسير القرآن الكريم ، كاشفا لهم عن معضلات العلم وموضحا لهم غامض المسائل ، فصار مرجع الخاصة والعامة على السواء .
أهداف الكتاب :
1- الكشف عن الخطوة الثانية – بعد الصحابة – التي خطاها علم التفسير وتشخيص تطوره وإبراز ما تميز به فيها وبيان مصادره وأهدافه ، ومدى مشاركة وإسهام الإمام الباقر ( عليه السّلام ) في إرساء بعض دعائمه وتأصيل بعض قواعده ، ليكون ذلك الكشف نورا يستهدي به فيما بعد المفسرون لكتاب اللّه تعالى .
2- معرفة الثابت الصحيح عن الإمام الباقر ( عليه السّلام ) في التفسير لأهميته وضرورته لكل من يريد الفهم السليم لكتاب اللّه وذلك بالتحري في أقوال المفسرين – صحابة وتابعين – وبيان الصحيحة منها والتثبت فيها ، ومعرفة الضعيف والموضوع منها .
منهج الكتاب :
قائم على سلوك البحث العلمي المتجرد عن التعصب والهوى استقراء واستقصاء ، مبرزا بشكل خاص ما للإمام الباقر (عليه السّلام ) من جهد واضح في علوم القرآن والتفسير دون التجني على جهود الآخرين لعلمنا بأنهم جميعا كانوا يشتركون ويجتمعون على هدف واحد ، هو خدمة كتاب اللّه تعالى وبيان مراميه بإخلاص وتفان قل نظيرهما في التراث الإنساني .
خطة الكتاب :
يذكر المصنف : أنّ للدراسة مقدمة وبابين وخاتمة .
أما الباب الأول : فخصصته لدراسة حياة الإمام الباقر ( عليه السّلام ) وما يتعلق بها وجعلته على أربعة فصول :
الفصل الأول : عقدته لحياته الشخصية ، فعرفت باسمه ونسبه وولادته ووفاته وبينت الراجح في الأخيرتين ، وذكرت مكان دفنه وكنيته
الفصل الثاني : تحدثت فيه عن شيء من سيرته العلمية.
الفصل الثالث : ترجمت فيه للذين روى عنهم الإمام الباقر (عليه السّلام ).
الفصل الرابع : عرفت فيه بمصادر الإمام الباقر (عليه السّلام ) في التفسير .
وأما الباب الثاني : فقد درست فيه أثر الإمام الباقر (عليه السّلام ) في التفسير من خلال عرض جهوده ، وقسمته خمسة فصول :
الفصل الأول : خصصته للكلام على آرائه وأثرها في علوم القرآن مبينا آراءه في الناسخ والمنسوخ ، كما وضحت جهوده في علم أسباب النزول ,وفي القراءات القرآنية وموقفه من حديث الأحرف السبعة ، مختتما ذلك ببعض التطبيقات لقراءاته . ثم بينت جهوده في فضائل القرآن الكريم ، وختمت هذا الفصل في إبراز جهده المتعلق بتنقية تفسير القصص القرآني.
والفصل الثالث : جهود الإمام الباقر ( عليه السّلام ) وأثرها في تفسير آيات الأحكام.
والفصل الرابع : عقدناه لإبراز الجانب التربوي والأخلاقي في فكر الإمام الباقر (عليه السّلام ) بصورة عامة ، وفي تفسيره بصورة خاصة .
و في الفصل الخامس ، كان للمصنف رصدًا لقيمة أقواله وتقصيا لإبراز خصائص وسمات تفسيره غير غافلين عن توضيح مكانة ذلك التفسير ، مبينين أثره في معاصريه وفي الذين جاءوا بعده .
مصادر الكتاب :
يقول المصنف: أما المصادر التي عدت إليها فقد زادت على ( أربعمائة كتاب ) كانت في التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصول الفقه والفلسفة وعلم الكلام والأخلاق والتصوف والتاريخ والتراجم والرجال وكتب اللغة والأدب وأمثال ذلك ما بين مخطوط ومطبوع .