لوط نبي الله المظلوم.
عادل الشويلي♦
15 شعبان- 1445.
25 شباط- 2024
كلمة لوط لها معان كثيرة منها:
لوط : بمعنى لاطَ ، أي لاط الحوض بالطين لوطًا، أي: طيّنه وقال اللحياني: لاطَ فلان بالحوض ـ أي طلاه بالطين وملسه به ، هذا في اللغة ، اما المشكلة : فقد كانت في الاصطلاح وكما في ادناه :
النبي لوط (عليه السلام) – وقصته مذكورة في القرآن الكريم _ : هو ابن هاران بن تارح ابن أخ سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، وقد خرج من أرض بابل مع عمه إبراهيم (عليهما السلام) ، وكان مؤمنًا بعمّه تابعًا له في دينه وهاجر معه إلى الشام ، وقد كان لوطٌ نبيًا بعثه الله تعالى إلى قومه فكذبوه وكانوا قد احدثوا ما أحدثوا من الفحشاء المنكرة والمقززة – من اتيان الذكران – أي انهم كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم المنكر في نواديهم ؛ ولكن للاسف فقد اشتق الناس من اسم (لوط) فعلًا (لاط ، يلوط )، لمن فعَلَ فِعْلَ قومه: أي : (الفحشاء المنكرة) ، فاطلقوا تسمية (لوطيّ) على الشخص الذي عمل هذه الفاحشة المنكرة ، وكانّما صار من يعمل هذه الفاحشة المنكرة ينتسب الى لوط النبي (عليه السلام) ، وهذا ظلم عظيم بحق نبي الله سيدنا لوط (عليه السلام) ، فعلينا ان ننأى باسم سيدنا لوط (عليه السلام) عن هذا المصطلح الظالم، وان يطلق على مرتكبي هذه الفعلة الشاذة سدومي نسبة الى قرى سدوم حيث كانوا يسكنون، – كما نقل لي احد الاصدقاء ان في الغرب يسمونهم بهذا الاسم نسبة إلى قريتهم سدوم – والحمد لله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلام على المرسلين.