قول آمين بعد تلاوة سورة الفاتحة.
واقع.
اختلفت الفرق الإسلامية في إلحاق كلمة ( آمين) بعد قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وجواز الإتيان بها أو عدم جواز الآتيان بها فانفرد الإماميّة بعدم جوازها في الصلاة ويعود السبب في تجويز الفرق الاسلامية لها الى أن هذه الفرق ترى أنّ آيات سورة الفاتحة مثل( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوبين عليهم ولا الضالين) بمنزلة الدعاء , فمن يقول آمين بعدها يفترض أنه كان يقرأ دعاء , فيكون بذلك قول آمين دعاء على الدعاء أي أن الداعي يختم كلامه بطلب الاستجابة لدعائه فكأنه يقول: اللهم استجب مادعوت به.
هذا المذهب دعا بعض خطاطي المصحف الشريف لإلحاقها مع سورة الفاتحة كما يظهر في هذه النسخة الخطية.
أما الإمامية فيرون أن سورة الفاتحة وإن تضمّنت الدعاء وجاءت بصيغته إلّا أنها قرآن فالقارئ أو المصلي كان يقرأ القرآن وليس الدعاء.
بالإضافة الى هذا التعليل فهناك روايات لدى الفريقين يحتجان بها على مذهبيهما في جواز قولها أو عدم جوازه.